وتتطلب تحقيقـــا سياســيا وقضائيـــــا!
كتب ــ المحـــــــــرر السياســـــــي:
هكذا آرادوها فوضي وتخريب وحرق للسيارات والممتلكات العامة والخاصة وذلك أمر غريب ودخيل علي عمال وشعب المحلة الكبري.
الذي جري بعد ظهر أمس في مدينة المحلة الكبري هو الفوضي والتخريب واللامسئولية واللاانتماء لأن حرق السيارات والاطارات وتخريب المنشآت وتعطيل القطارات وقطع الطرقات عمل اجرامي مدبر مع سبق الاصرار والترصد... وأغلب الظن أن فشل الدعوة إلي الاضراب وانتظام عمال المحلة الكبري في وردية العمل الصباحية أصاب مخططي الفتنة باليأس والاحباط ودفع بهم إلي الخيار الأسوأ والاندساس لحظة خروج عمال الوردية الصباحية بعد انتهاء عملهم بهدف إحداث الشغب المدمر ومحاولة إلصاقه بعمال غزل المحلة الشرفاء.
أريد أن أقول بوضوح إن ما حدث أمس لاينبغي أن يمر مرور الكرام ويحتاج إلي تحقيق سياسي بالتوازي مع التحقيق القضائي لكشف أبعاد هذا المخطط الاجرامي الذي لاعلاقه له بأية مطالب عمالية أو شـــــكاوي من الغلاء وإنمـــا هو علـــي الأرجــح ليس بعيدا ـ بشكل أو بآخر ـ عن مخططات نشر ما يسمي بالفوضي الهدامه في المنطقة والتي وجدت لأول مرة عملاء مأجورين علي أرض مصر بهذه الخسة والدناءه وانعدام الضمير.
وبودي أن أسأل قوي التهييج هل هذه هي الديمقراطية.. وهل هذا هو حق الاضراب وحق الاعتصام؟
ان الديمقراطية هي الحرية وليست الفوضي والتخريب وهي حق الاجتهاد وليست حق إطلاق الهتافات البذيئه الممتلئه بكل مفردات التحريض!
ان أبسط قواعد الديمقراطية التي نتنادي عليها جميعا هي الالتزام بالحق المطلق في إبداء الرأي عبر قنوات التعبير الشرعية والدستورية وتحت مظلة القانون الذي ينبغي أن يظل هو السيد وهو المرجعية.
ولست أظن أن أحدا يمكن أن يجادل في أن تلبية المطالب المشروعة للمواطنين لن تتحقق بمثل هذه الفوضي التي يريد مدبروها أن يصبح الشارع بديلا للقانون والنظام العام!
إن الغلاء ليس عندنا وحدنا ولسنا نحن فقط الذين نعاني منه وإنما الغلاء بات يشكل ظاهرة عالمية تستوجب منا أن نعمل بكل الجد والاخلاص لكي نتغلب عليها لا أن ندعو للإضراب والتوقف عن العمل وتعطيل عجلة الانتاج!
كل التحية لعمال المحلة الشرفاء ولعشرات المواطنين من أبناء هذه القلعة الصناعية الذين لم تنقطع اتصالاتهم معنا مساء أمس لتأكيد تبرئهم من هذه الفئة الضالة التي لايعرفون من أين أتت ويستشهدون بسجل طويل من احتجاجات عمال المحلة التي لم تعرف مثل هذه الفوضي الهدامة!
وليحفظ الله مصر من كل سوء!