تتعرض محمية (الجلف الكبير) التي تبلغ مساحتها 33 ألفاً 700 متر مربع بالوادي الجديد إلى عملية نهب منظمة من الأجانب الذين يتسللون إلى المنطقة عبر الصحراء الغربية عن طريق ليبيا والسودان لسرقة معدن السيليكا وحيوان الكبش الأوروبي والغزال
المصري الأبيض وعرضه للبيع بواسطة شبكة الإنترنت بآلاف الدولارات رغم إصدار مجلس الوزراء قرار برقم 10 لسنة 2007 بإعلان منطقة الجلف الكبير محمية طبيعية تحكي قصص إنسان ما قبل التاريخ.
"عادل نفد" مدير عام شئون البيئة أكد أن منطقة الجلف الكبير تضم مجموعة متميزة من الثروات الطبيعية والحفريات النادرة التي تعد تنوعاً طبيعياً لذات البيئة كما توجد حيوانات نادرة مثل حيوانات الكبش الأوروبي المهددة بالإقراض والغزال المصري والأبيض.
وأشار مدير عام شئون البيئة إلى أن البحوث الميدانية أكدت احتواء المنطقة على 11 نوعاً من الثديات و10 أنواع من الزواحف و75 نوعاً من النباتات البرية النادرة و10 أنواع من الطيور مطالباً بضرورة حفر نوع بئر مياه بمنطقة الجلف الكبير تمهيداً لإنشاء مقر لإدارة هذه المحمية بعد أن زادت رحلات السياحة غير الشرعية لها مما يهدد بتدمير محتوياتها التي لا تقدر بثمن
ويصف رفعت يونس مدير مكتب وزارة السياحة بالوادي الجديد رحلات السياحة غير الشرعية للمنطقة بكارثة حقيقية حيث يقوم الأجانب بالاستيلاء على خام السيلكا المتوفر بالمنطقة وبيعه بأسعار خرافية عبر الإنترنت.
ويوضح سعد علوي صاحب إحدى الشركات السياحية بالوادي أن منطقة الجلف الكبير وما تحويه من تراث طبيعي سواء ودياناً أو كهوفا لإنسان ما قبل التاريخ خلقت لدى الأجانب المتسللين سياحة من نوع خاص لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى تقنين وتنظيم هذه الرحلات مشيراً إلى أن هناك أكثر من 13 كهف منتشراً بمنطقة جبل العوينات الذي يشترك بين مصر وليبيا ويعد أشهر الكهوف كهف "سويمركيس" والمستكاوي.
ومن جانبه يؤكد اللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد أن المحافظة انتهت من وضع التصورات الخاصة بتطوير محمية الجلف الكبير بالتعاون مع الجانب الإيطالي ووزارة البيئة المصرية ضمن مشروع لتطوير محمية الصحراء البيضاء والجلف الكبير بمبلغ 6 ملايين يورو موضحاً أنه ستتم إقامة مركز لخدمة زوار محمية الجلف الكبير بمدينة موط بمركز الداخلة حيث سيقوم المركز بتوفير الخرائط والبيانات اللازمة عن المحمية للسائحين مما يساهم بشكل كبير في وجود سياحة شرعية